ما حد عورة المرأة عند محارمها، هل هی عورة کلها، أم من السرة إلى الرکبة، و ما حکم نصف الکم للمرأة عند المحارم، و ما حکم لبس الثیاب الشفافة، أرجو إفادتی بذلک؟
ما حد عورة المرأة عند محارمها، هل هی عورة کلها، أم من السرة إلى الرکبة، و ما حکم نصف الکم للمرأة عند المحارم، و ما حکم لبس الثیاب الشفافة، أرجو إفادتی بذلک؟

باسمه تعالی

بعض أهل العلم یقولون: إن المحرم منها ما فوق السرة و تحت الرکبة للمحارم، و لکن هذا فیه نظر، و الأقرب ما جرت العادة بکشفه مثل الرأس و الرقبة و القرط فی الأذن و الذراعین و الید و الکفین و القدمین و طرف الساق و کل شیء جرت العادة بانکشافه بین المحارم و فی البیوت، هذا هو الأقرب، و الأفضل ستر ما سوى ذلک إلا عند الحاجة مثل حاجة الرضاع، إخراج ثدیها عند الرضاع لا نعلم فیه بأساً بإرضاع طفلها عند محرمها کأخیها و عمها و نحو ذلک.
فالحاصل أن کونها تستر بدنها وتحتاط عند محارمها و لاسیما فی هذا العصر الذی قل فیه الدین عند بعض الناس وکثر الفسق و التساهل من کثیر من الرجال، فکونها تحتاط عند أولیائها و لاسیما الجاهل و الفاسق، ینبغی لها أن تحتاط دائماً فلا یظهر منها إلا ما جرت العادة بظهوره من الوجه والکف و القدم، أو بعض الشعور عند الحاجة لا بأس بهذا، و مهما أمکن یعنی التحفظ فهو أولى، ما عدا الوجه و الکفین و القدمین عند المحارم؛ لأن بعض الفساق قد یزین له الشیطان ما لا تحمد عقباه و إن کان محرماً، فینبغی التحفظ مهما أمکن إلا ما جرت العادة الغالبة بکشفه من الوجه والکفین و القدمین و نحو ذلک.

کد سایت ar177