عندما تدخل المرأة غیر المسلمة الى ایران نلزمها بارتداء الحجاب الاسلامی و لکن فی الوقت نفسه نعترض سیاسیا و اجتماعیا على الدول الغربیة کفرنسا مثلا التی تعتبر الحجاب شعارا اسلامیا و تبلیغا للدین و تمنع منه؟
من الواضح ان قوانین الجمهوریة الاسلامیة تلزم المرأة مطلقا سواء کانت مسلمة او غیر مسلمة و سواء کانت فی الجامعة او فی الشارع بارتداء الحجاب، و هنا نسأل: لماذا عندما تمنع الحکومة الالمانیة او الفرنسیة الطالبة الجامعیة من ارتداء الحجاب فی حرم الجامعة و تعتبر ذلک شعارا دینیا و نوعا من التبلیغ للدین، ترانا نسیس هذا القانون و نعطیه بعدا اجتماعیا و عدائیا مثلا؟ (بطبیعة الحال انا لا انفی الموقف المخاصم لبعض الدول تجاه الاسلام).

باسمه تعالی

لاریب ان رعایة الحجاب بالنسبة الى المرأة المسلمة یعد تکلیفا شرعیاً. من هنا حریة المعتقد و الدین تقتضی ان تمنح المرأة المسلمة الحق فی الالتزام بتکالیفها الشرعیة و العمل بها. و لیس الأمر کذلک بالنسبة الى السفور و التبرج للمرأة غیر المسلمة فانه لا یعد تکلیفا دینیا حتى یعد الزامهن بالحجاب فی الجمهوریة الاسلامیة منافیا لحقوقهن الدینیة، بل الحجاب بالنسبة للمرأة غیر المسلمة أمر شخصی یمکنها ان ترتدیه او تخلعه من هنا یحق للقانون ان یلزمها به شأنه شأن سائر الامور الجائزة التی تصطبغ بصبغة الالزام و الوجوب.