هل یعتبر تعذیب الحیوانات و إیذاؤها و التعامل معها بطریقة غیر مناسبة فی "السیرک" مصداقاً للمنکر؟ و هل یجب النهی عن المنکر قبال هذا الأمر و قبال التبلیغ له؟
کما تعلمون توجد هناک فرق خاصة تحت عنوان "السیرک" تؤذی الحیوانات و تخرجها عن طورها و من الطبیعی یساعد عرض هذه البرامج بشکل عام على اتّساعها و التبلیغ لها، هذا عدا الأفراد الذین قد یؤذون أنواع الحیوانات بشکل فردی. لقد مُنع السیرک الحیوانی فی کثیر من الدّول المتطوّرة و قد اختصّت السیرکات بعرض بعض الأعمال الکروباتیکیة التی تؤدى من قبل الإنسان فقط و ذلک لأن الحیوانات التی تستعمل فی العرض السیرکی غالباً ما تکون من الأنواع التی هی فی طریقها الى الإنقراض و التی هی تحت حمایة المؤسسات الخصوصیة الوطنیة و الدولیة و التی عددها یقل یوماً بعد یوم. و یقوم تعلیم هذه الحیوانات النادرة لأداء حرکات غیر طبیعیة فی السیرک، على أساس التأدیب و الحرکات المؤلمة. فالحیوانات غالباً ما تُجبر و لأجل الحصول على غذائها المناسب على أداء حرکات مخالفة لطبیعتها إلى حدّ قد یصل بها الأمر إلى موتها بسبب نوع خاص من التغذیة أو بسبب تشنّجات عصبیة شدیدة. مضافاً إلى أن هذه التصرفات غیر المناسبة مع الحیوانات فی هذه الإستعراضات یُخاف أن تنجّر إلى التدریب على المسائل غیر الأخلاقیة و إشاعة صید و أذیة الحیوانات ـ خصوصاً المدعومة منها ـ فهل تعتبرون هذه الأمور مصداقاً للمنکر و هل تعتبرون مخالفتها نهیاً عن المنکر؟

باسمه تعالی

لا یجوز أذى الحیوانات التی لا یضر وجودها بالإنسان، و حتى الحیوانات المؤذیة المضرّة فحرمة أذاها لا یخلو من وجه و إن عدّ قتلها جائز. و بناء على هذا فأذى الحیوانات بسبب أمور لا تعود بالنفع لها، کما یحصل فی الإستعراض السیرکی لا یجوز و یعتبر من مصادیق المنکر.