عبر تأكيد آية الله الهادوي الطهراني على بركات إحياء ليالي القدر، اعتبر الحوار العلمي من أفضل الأعمال في هذه الليالي و ضمن تأكيده على ضرورة صدور الدعاء من القلب قال: إن تواجد العلماء و المفكرين في ليالي القدر فرصة للناس كي يرفعوا مستوى معارفهم الدينية.
و في لقاء آية الله الهادوي الطهراني أستاذ بحوث خارج الفقه و الأصول في الحوزة العلمية بقم مع مراسل وكالة مهر، أشار سماحته إلى بركات ليالي القدر مؤكدا: إن ليالي الإحياء في هذا الشهر أفضل من ألف شهر و أفضل من عمر إنسان كامل، فلابد من استغلال هذه الفرص بشكل جماعي و خاصة لابد من الحضور في المجالس التي تزيد معرفة الإنسان. و كما أشار المرحوم الشيخ عباس القمي في مفاتيح الجنان، إن أفضل الأعمال في ليالي القدر هو التحاور العلمي و إن حضور العلماء و المفكرين في ليالي الإحياء فرصة للناس لكي يرتقوا بمعارفهم الدينية.
و أضاف رئيس مؤسسة رواق الحكمة: من الأعمال المؤثرة في الدعاء هو المكان الذي ندعو فيه، و ما ورد في بعض الروايات من أن نتخذ قسما من البيت مسجدا نخصصه بالصلاة، يدل على أن الصلاة هي من أبرز مصاديق الدعاء. إن كلمة "الصلاة" في العربية بمعنى الدعاء و قد وصفت في الروايات بلفظ "عمود الدين" فيجب الاهتمام بها كثيرا. ليس المقصود من الدعاء صرف الدعاء و طلب الحاجة بل الصلاة نفسها دعاء و لابد أن نزيد في الاهتمام بها.
و قال آية الله الهادوي الطهراني: الأهم من كل ذلك هو أن يصدر الدعاء من عمق القلب و ينفذ في القلب و أن يسأل الإنسان حاجته من الله بكل و جوده، فإذا أنجز هذا الأمر تحققت الإطاعة لأمر (ادعوني) و تتم الإجابة بتبعه.
و صرح سماحته قائلا: إن الله لم يدع دعاء بعير جواب، أما الجواب فعلى أساس الروايات قد يتمثل بإعطاء نفس الطلب الذي سأله العبد، و تارة يتم بإعطاء شيء أعظم مما طلبه العبد و يعطى ذلك الشيء في وقت مناسب.
و أكد أستاذ بحوث خارج الفقه و الأصول في الحوزة العلمية بقم في ختام كلامه قائلا: إن كلمة "استجب" تعبر عن وعد الله و الله لا يخلف وعده. و إن شاء الله نستغل جميعا فرصة الدعاء في هذا الشهر المبارك في سبيل الرشد المعنوي و الارتباط مع الله بأحسن وجه و يكون يوم عيد الفطر يوم عيد في الارتباط مع الله و التقرب إليه.
مكتب آية الله مهدي الهادوي الطهراني
______________
الروابط ذات الصلة:
وكالة مهر للأنباء
جهان نيوز