خطأ
  • XML Parsing Error at 9:12. Error 76: Mismatched tag

إن حركة الشعب التونسي قد انطلقت بروح إسلامية

الأحد, 23 تشرين1/أكتوير 2011 11:22
نشرت في أخبار

أشار آية الله الهادوي الطهراني رئيس مؤسسة رواق الحكمة في لقائه مع نداي انقلاب إلى سفره الأخير إلى تونس و قام ببيان بعض مشاهداته و استنباطاته من أوضاع الشعب في هذا البلد بعد سقوط الطاغية بن علي.

و أضاف سماحته: إن سفري هذا كان السفر الثاني؛ حيث كانت لي رحلة إلى هذا البلد قبل أن يثور الشعب التونسي و قبل حوالي خمس سنين. فكان جو الاختناق الشديد و النظام البوليسي سائدا على أجواء البلد؛ بحيث ما كان يسمح بطرح أيّ قضية قد تؤدي إلى ضرر على الحكومة. في تلك الأيام حيث تزامن سفري مع أيام رحلة الإمام (رض) و كانت لي محاضرة في جمع عدد من المفكرين و الكتاب و الأساتذة الجامعات في ذلك البلد، أوصوني بأن لا أأتي بأي ذكر للإمام و الثورة و إلا فستهجم الشرطة في المؤتمر. في نفس المؤتمر سأل أحد الأساتذة عن عرفان السيد الإمام (ره) فتوترت أجواء الجلسة إلى حدّ ما و اعتقل هذا السائل غدا.

و أضاف الشيخ الهادوي الطهراني: في تلك السنة و بالرغم من إجراءات الدولة التونسية ضدّ الإسلام، كنت أشاهد حبّ الشباب التونسيين للإسلام و قد لاحظت أن تحت هذا القشر اللا ديني قد اختفت رغبة و حب بالدين، و عندما سافرت هذا العام إلى هذا البلد، شاهدت مظاهر التدين في ظل الحرية التي توفرت اليوم في هذا البلد. إن في هذا البلد الذي لم نكن نرى فيه ظاهرة الحجاب في زمن سوى في المدن الصغيرة و لدى كبار السنّ و العجائز، و إذا اليوم نرى ظاهرة الحجاب قد تفشت في المدن الكبيرة و حتى بين النساء و البنات الدارسات و الجامعيات، و إن ظاهرة الصلاة الجماعة التي لم يكن لها رونق في ذلك العهد، عادت تقام بشكل ضخم و بحضور عدد كبير من الناس، كما أن صلوات الجمعة أيضا تشهد الحضور الواسع من قبل الشعب التونسي.

و أكد أستاذ دروس خارج الفقه و الأصول في الحوزة العلمية بقم: إن الرغبة في الدين التي نشاهدها اليوم في تونس، تدل على أن حركة الشعب في هذا البلد حركة ذات روح إسلامية كما عبر العلماء التونسيون، و إن الحرية التي توفرت في هذا البلد أتاحت الفرصة لظهور هذا الإيمان الإسلامي. و قد قال أحد الأساتذة و المفكرين التونسيين: إن ظاهر تونس سيصبح إسلاميا أكثر في المستقبل.

و قال رئيس مؤسسة رواق الحكمة: طبعا يجب أن نلتفت إلى أن الثقافة العامة للشعب التونسي و بسبب الاستعمار الثقافي الفرنسي العريق و القديم، أصبحت ثقافة غير دينية و قد تربى هذا الشعب على أساس النزعة العلمانية، و لكن نفس هؤلاء الناس و بمجرد أن حصلوا على شيء من الحرية أظهروا اشتياقهم للدين.

وقال آية الله الهادوي الطهراني حول رؤية الشعب التونسي إلى الثورة الإسلامية: إن العلماء و المفكرين في هذا البلد يعرفون الإمام الخميني (ره) من السابق و حتى عندما ذهبت قبل خمس سنين و في تلك الظروف المختنقة كانوا يظهرون ولائهم و حبهم لمؤسس الثورة الإسلامية بمختلف التعابير. أما بين عامة الناس فمع الأسف و بسبب حركة مختلف وسائل الإعلام ضدّ الجمهورية الإسلامية، سعوا لإيجاد رعب تجاه الجمهورية الإسلامية في أذهان عامّة الناس، و لهذا يتصور البعض أن ما يحكم في إيران هو إسلام متطرف ضيّق. و لهذا شرح الحقائق للناس أمر جذاب جدا. من خلال التجربة في هذه السفرة عندما كنا نشرح لهم بأننا كيف استطعنا أن نحقق القيم الإسلامية في حكومة حديثة متطورة و كيف استطعنا أن نقنّن التعايش السلمي مع باقي المذاهب الإسلامية و حتى باقي الأديان في داخل إيران، كان يلقى هذا الكلام إعجابهم الشديد.

وذكر سماحته في ختام كلامه: إحدى وظائف وسائلنا الإعلامية هي أن ينقلوا تجارب الثورة الإسلامية و خاصة في مجال التقنين إلى الشعب التونسي؛ إذ أن هذا البلد على أعتاب انتخابات المجلس التأسيسي للدستور الأساسي و إن أحداث هذا البلد اليوم تشبه أحداث الأيام الأولى للثورة الإسلامية في إيران، و لا شك في أن انتقال تجارب الثورة الإسلامية إلى تونس ملهمة لهم كما أن هذه الرغبة موجودة لدى الشعب التونسي فعلا.

مكتب آية الله مهدي الهادوي الطهراني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الروابط ذات الصلة:

موقع نداي انقلاب للأنباء

جوان آنلاين