أشار آية الله الهادوي الطهراني أحد تلامذة آية الله البهجة إلى دوام ذكر آية الله البهجة في جميع أوقات يومه و قال: إن دروسه التي كانت تحكي عن مدى تواضعه في التدريس كانت مشحونة بالتذكير بالمسائل الأخلاقية و المعرفية و الاجتماعية و السياسية و كانت مسرحا للتعليم العملي للأخلاق و المعرفة.
قال آية الله الدكتور مهدي الهادوي الطهراني رئيس مؤسسة رواق الحكمة و أحد تلامذة آية الله البهجة في حواره مع مراسل وكالة مهر حول خصائص الشيخ البهجة الأخلاقية و المعرفية: إحدى خصائص آية الله البهجة الأخلاقية هي دوام ذكره.
و أضاف قائلا: كان الشيخ البهجة مشغولا بالذكر في جميع أوقات يومه و لم تشغله باقي أعماله عن الذكر، كما كان يستمرّ بذكره أثناء تدريسه أو حواره و إن هذه المداومة كانت من أبرز خصائصه.
و قال آية الله الهادوي الطهراني بصفته أحد تلامذة آية الله البهجة في حق أستاذه: إن نظمه في حياته كان ملفتا جدا. كان يؤدّي صلواته اليومية جماعة و بشكل منظّم. كانت صلاته صلاة خاصة و تحكمها أجواء خاصة حيث نستطيع أن نعبّر عنها بدرس في المعرفة.
و قال رئيس مؤسسة رواق الحكمة حول أسلوب آية الله البهجة في التدريس: إلى جانب إبداعاته الفقهية و المسائل العلمية كان مواظبا على احترام العلماء العظام و كان يطرح آراءه في هامش آراء العلماء الكبار فكان يعبر عن تواضعه في التدريس.
و أشار أستاذ دروس خارج الفقه و الأصول في الحوزة العلمية بقم إلى قلّة كلام الشيخ البهجة و اكتفائه بأقصر الكلمات و اجتنابه عن الإطالة و الإطناب و قال: لعلّ من يواجهه لأول مرة يتصور أنه إنسان غير منفتح، لكن من يقترب منه و يتعرف عليه أكثر يجده بشاشا و حتى كان يمزح أحيانا بحسب الظرف و الجوّ و كان يتعامل بكل أريحية و رحابة.
و أضاف قائلا: كان آية الله البهجة دائما يشير قبل الدرس أو بعده إلى بعض المسائل السياسية و الاجتماعية أو الأخلاقية و العرفانية و في الواقع كانت إجابات عن أسئلة شغلت ذهن المستمعين. إن حلقة درسه لم تكن فارغة أبدا و كانت مشحونة بالإشارات و الوصايا الأخلاقية و العرفانية و الاجتماعية و السياسية و كانت مسرحا للتعليم العلمي للأخلاق و المعرفة.
مكتب آية الله مهدي الهادوي الطهراني
___________________
الروابط ذات الصلة:
وكالة مهر للأنباء
نقد نيوز