خطأ
  • XML Parsing Error at 9:12. Error 76: Mismatched tag

يجب أن تكون التنمية الاقتصادية في عام "الجهاد الاقتصادي" مطابقة للموازين الشرعية

الثلاثاء, 19 تموز/يوليو 2011 12:59
نشرت في أخبار

قال عضو المجلس الأعلى في مجمع أهل البيت (ع) العالمي: إن مقصود سماحة السيد القائد (دام ظله الوارف) من طرح شعار "الجهاد الاقتصادي" هو أن تزداد العناية بالاقتصاد على المستوى الاجتماعي و يجب أن تكون التنمية الاقتصادية مع الالتزام بالضوابط الشرعية.

و صرح آية الله مهدي الهادوي الطهراني عضو المجلس الأعلى في مجمع أهل البيت (ع) العالمي في لقائه مع مراسل آيين و انديشه فارس: لقد قام سماحة ولي أمر المسلمين (دام ظله الوارف) في السنوات العشر الماضية بتسمية الأعوام الجديدة و إن هذه التسمية بمعنى تعيين السياسية العامة للنظام. و ليست هذه التسميات بمعنى الغفلة عن باقي المهام. و باعتيار أن السيد القائد قد سمّى هذه السنة تحت عنوان "الجهاد الاقتصادي" لا ينبغي أن نغفل عن باقي المسائل الثقافية و الاجتماعية و السياسية.

و أضاف سماحته: عندما ياتي ذكر مصطلح في النصوص الإسلامية، يجب أن نفسّره على أساس نفس النص؛ و من هذا المنطلق عندما يطرح العنوان الجهاد الاقتصادي، يجب أن نرى ما معنى الجهاد في الثقافة الإسلامية و ما هو نوع الاقتصاد المذكور في هذا العنوان.

و أشار الهادوي الطهراني إلى أن الجهاد عبارة عن الجهد الخارج عن الحدّ المتعارف و يحتوي على بعض الخصائص التي تجعل الجهاد أمرا مقدسا و أضاف قائلا: إن الجهاد عبادة مصحوبة بالإخلاص و الضوابط الشرعية فينبغي أن تكون مجموع النشاطات في عام الجهاد الاقتصادي على أساس المصلحة العامة و بعيدة عن المصالح الحزبية، حتى تتوفر أجواء هادئة و مفعمة بالثقة، و تتحقق النشاطات الاقتصادية السليمة في ظل هذه الأجواء.

و قال سماحته: إن مراد سماحة السيد القائد (دام ظله الوارف) من طرح شعار "الجهاد الاقتصادي" هو أن تزداد العناية بالاقتصاد في المجتمع من الشعب إلى المسؤولين و يجب أن تكون التنمية الاقتصادية مع الالتزام بالضوابط الشرعية.

و قال الهادوي الطهراني: أحد أهداف الجهاد الاقتصادي هو استئصال الفقر و الهدف الآخر تعديل الثروة فينبغي أن تكون مجموع الأنشطة في عام الجهاد الاقتصادي بحيث تؤدي إلى تقصير المسافة بين الشرائح ذات الدخل المنخفض و الشرائح الغنية و ينبغي أن ينصبّ جهد المسؤولين في مشروع تحقيق العدالة الاقتصادية.

و قال رئيس مؤسسة رواق الحكمة: لقد تولّد بعد الثورة كمّا هائلا من المفاهيم الاقتصادية و لم تنفّذ بعد، فيجب أن تنفذ و تطبّق إذ يعتبر الاقتصاد من أهمّ أركان المجتمع و قد عنى به الإسلام و من المؤكد أن الاقتصاد المذكور في الإسلام يؤدي إلى ارتقاء المعنويات أيضا.

و أضاف قائلا: تختلف رؤية الإسلام عن رؤية الرأسمالية المتركزة على الاقتصاد فقط، فإن رؤية الإسلام الاقتصادية ممتزجة بالمسائل المعنوية و إن توسعة العدالة الاقتصادية من الأبحاث المحورية في الاقتصاد الإسلامي.

و صرّح الهادوي الطهراني في جوابه عن سؤال أن ما هي المؤسسة أو الوزارة التي مسؤولة عن ترويج الجهاد الاقتصادي قائلا: يجب أن يتم التعليم العام و تعميم ثقافة الجهاد الاقتصادي على يد وسائل الإعلام و خاصة الوسائل المرئية من أجل أن تتوفر أجواء مناسبة لحركة الجهاد الاقتصادي و إن على عاتق وزاراتي التجارة و الاقتصاد و المالية المسؤولية المباشرة في تمهيد الأرضية للجهاد الاقتصادي حيث يجب أن يمهدا الأجواء المناسبة للنشاطات الاقتصادية كما يجب على المؤسسات الرقيبة أن يقوموا برقابة دقيقة و يواجهوا المخالفات الاحتمالية.

و أشار سماحته إلى أن البلد و بسبب سياسة حذف الدعم بات ينتقل من اقتصاد إلى اقتصاد آخر و قال: إن تمت فترة الانتقال بإدارة صحيحة، تسد الثقافة الاقتصادية الصحيحة في المجتمع و سوف نشاهد تنمية الثروة العامة و الرفاهية المصحوبة بالمعنوية. و إن كان هناك فتور لا سامح الله و لم توجد الثقافة اللازمة لذلك الاقتصاد، سوف يؤدي حذف الدعم إلى اختلال النظام الاقتصادي و ازدياد ظاهرة الفقر.

و أضاف رئيس مؤسسة رواق الحكمة: لا تكفي المحاولات العادية من أجل الوصول إلى الأهداف الاقتصادية المطموحة من خلال سياسة حذف الدعم و حسب، إذ أن الوصول إلى الأهداف بحاجة إلى الجهاد الاقتصادي الذي أشار إليه السيد القائد بحق.

و صرح سماحته في الختام قائلا: تستطيع النشاطات الاقتصادية في عام الجهاد الاقتصادي أن ترفع من مستوى النظريات الاقتصادية، و إن المراكز العلمية في الداخل و المؤسسات المسؤولة عن إيجاد العلاقات مع البلدان الأخرى لها دور و تأثير في هذا المجال.

مكتب آية الله مهدي الهادوي الطهراني

______________________________

الروابط ذات الصلة:

وكالة فارس للأنباء

صحيفة خراسان

وكالة صنائع للأنباء